السبت، 19 نوفمبر 2016

"هواتف ذكية صينية" تغري ذوي الدخل المحدود بأسواق البيضاء

"هواتف ذكية صينية" تغري ذوي الدخل المحدود بأسواق البيضاء

مدونة المعرفة-المصدر هسبريس

السبت 19 نونبر 2016 - 14:30

انتعشت مبيعات الهواتف الذكية الصينية منخفضة الأسعار في أسواق مدينة الدار البيضاء، والتي تتراوح أسعارها ما بين 300 و400 درهم.
وقال مجموعة من التجار العاملين في مجال تسويق الهواتف الذكية في سوق درب غلف الشهير والمحلات التجارية الشعبية بشارع محمد السادس إن معظم الزبناء الذين يقتنون هذا النوع من الهواتف لا يتوفرون على الميزانيات التي تمكنهم من اقتناء هواتف العلامات الشهيرة التي يبتدئ سعرها بـ600 درهم فما فوق.
وأكد تاجر عامل في بيع وشراء الهواتف بدرب غلف في الدار البيضاء، طلب عدم ذكر اسمه، أن الأسعار التي تسوّق بها الهواتف الذكية منخفضة الكلفة تلائم الشرائح الاجتماعية التي تتوفر على مداخيل مالية لا تسمح باقتناء علامات مشهورة؛ لكنها ترغب في الحصول على هواتف بمواصفات مقبولة، سواء فيما يخص دقة الكاميرا أو وضوح الشاشة أو سرعة المعالج أو الذاكرة.
وأضاف المتحدث أن "هذه الهواتف تحمل علامات تجارية إسبانية أو فرنسية؛ لكنها مصنعة في الصين، ويتم استقدامها من المناطق الشمالية عن طريق التهريب بسعر 300 درهم، وهي غير خاضعة لأي مراقبة من لدن الجمارك أو الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. كما أن الزبناء لا يستفيدون من أي خدمة ما بعد البيع".
ويعترف معظم ممثلي المصنعين العالميين للهواتف الذكية بأن السوق المحلية المغربية هي سوق تهيمن عليه الهواتف التي لا تتعدى أسعارها 1000 درهم، بسبب ضعف القوة الشرائية للمغاربة، عكس باقي الأسواق الإقليمية المجاورة، حيث تهيمن الهواتف رخيصة الثمن على 60 في المائة من حصص السوق بالمغرب.
وتشير بيانات للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى أن ما يزيد عن 94.4 في المائة من المغاربة، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و65 سنة يتوفرون على هاتف نقال؛ من ضمنهم 55 في المائة تقريبا يتوفرون على هواتف ذكية بما يربو عن 15 مليون مغربي (14 مليونا و700 ألف).
وتتوفر 54.8 في المائة من الأسر المغربية على أجهزة الكمبيوتر اللوحي (تابليت)، كما أن 13.7 في المائة من المغاربة يتوفرون على هاتفين متنقلين على الأقل؛ فيما عزا المغاربة الذين لا يتوفرون على هواتف ذكية إلى انعدام الحاجة وتعقد الاستعمال، وفق المعنيين بالأمر.

0 التعليقات

إرسال تعليق