السبت، 19 نوفمبر 2016

مسيحيون مغاربة يطالبون بحقوق الزواج والدفن والصلاة بالكنائس

مسيحيون مغاربة يطالبون بحقوق الزواج والدفن والصلاة بالكنائس

السبت 19 نونبر 2016 - 14:20

باتت خرجات المسيحيين المغاربة شبه منتظمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معلنين انتماءهم الديني، ومطالبين بممارسة شعائرهم بشكل مكشوف؛ ما ينم عن قرب خروجهم إلى العلن. وفي هذا الإطار نشرت مجموعة "مغربي ومسيحي" "فيديو" جديدا تحت عنوان "بغينا حقوقنا"، يتضمن عددا من مطالب هذه الفئة.
وتتعدد مطالب المسيحيين المغاربة ما بين "حرية العقيدة" و"السماح بممارسة الشعائر المسيحية بكل أريحية" و"عدم الاضطهاد". وفي هذا الإطار يضم "الفيديو" المذكور تصريحا للمسيحي المغربي الشهير محمد سعيد، الذي قال إنه تعرض "لمحاولة اغتيال" قبل أيام، إذ ظهر وهو يحمل بطاقته الوطنية قائلا: "بطاقتي الوطنية لا تحدد انتمائي الديني، بل انتمائي إلى الوطن.. لسنا رعايا بل مواطنين".
وطالب الناشط الحقوقي ذاته بضمان خمسة حقوق للمسيحيين المغاربة، معتبرا أنها "المطالب الأساسية، وأن هناك أخرى". ويتمثل أول هذه المطالب في السماح بالزواج الكنسي والمدني؛ فيما الحق الثاني هو السماح بالتوجه إلى الكنائس والصلاة فيها، بالإضافة إلى السماح للمسيحيين المغاربة بمنح أبنائهم الأسماء التي يريدون، وأيضا السماح بحرية التدريس في ما يرتبط بالتربية الدينية، ثم الدفن كمسيحي مغربي، وليس وفق الطريقة الإسلامية.
واختلف المتحدثون ضمن "الفيديو" ذاته، ومن بينهم شاب يحمل اسم يوسف، قال: "أنا مغربي مسيحي وأطلب من المسؤولين أن يجدوا لنا حلا، إذ لا يمكن أن يظلوا يتجاهلوننا كأنما لسنا موجودين..نريدهم أن يعترفوا بنا بشكل رسمي".
ولم يخل الفيديو من أصوات نسائية، إذ قالت عتيقة: "أنا مغربية ومسيحية وأطلب من وزارة الداخلية أن تعطي تعليماتها للمسؤولين لعدم التعرض لنا أو وقف اجتماعاتنا، فنحن نجتمع فقط لعبادة الله وممارسة شعائرنا التي نريد أن نمارسها بكل حرية، مثل ما تنص على ذلك المواثيق الدولية".
ومن المتحدثين كذلك عبد اللطيف، الذي يشتغل كطبيب، والذي قال إنه غادر المملكة بسبب "طرد الحكومة لزوجته الأجنبية"، وزاد في "الفيديو" ذاته: "إن أراد المغرب أن يتقدم فعليه أن يمنح الحرية للمغاربة لكي يعتنقوا أي عقيدة أرادوا، وأن يعيشوا حياتهم الطبيعية".
وصرحت شابة أخرى تدعى إيمان قائلة: "أنا مغربية ومسيحية وأتمنى أن تعترف بنا الحكومة المغربية وأن تحمينا وتحمي حقوقنا، فمن حقنا اختيار الديانة التي نريد وأن نعيش بكرامتنا مثل جل المغاربة، دون أن نتعرض لاعتداء أو استدعاء من طرف الأمن".

0 التعليقات

إرسال تعليق